(٢) وهو قول الأكثر. قال أحمد بن سيار المروزي: نزل مرو. ومات بها , ودفن في مقبرة كلاباذ وولده بمرو. وقيل: مات بالبصرة. وقيل: مات بمفازة سجستان وهراة. قال أبو عمر: وكان إسلامه قديماً , وشهد فتح خيبر وفتح مكة وحنيناً. وقال ابن سعد: كان من ساكني المدينة ثم نزل البصرة وغزا خراسان. وقال غيره: شهد مع علي قتل الخوراج بالنهروان وغزا خراسان بعد ذلك. ويقال إنه شهد صفين والنهروان مع عليٍّ. روى ذلك من طريق ثعلبة بن أبي برزة عن أبيه. وقال خليفة: مات بخراسان سنة ٦٤ بعد ما أخرجه ابن زياد من البصرة. وقال غيره: مات في خلافة معاوية. قلت: وجزم الحاكم أبو أحمد بالأول. وقال ابن حبان: قيل إنه بقي إلى خلافة عبد الملك. وبه جزم البخاري في " التاريخ الأوسط " في فصل من مات بين الستين إلى السبعين. قلت: ويؤيده ما جزم به محمد بن قدامة وغيره أنه مات في سنة ٦٥ وكانت ولايةَ عبد الملك , فإنَّ يزيد مات في أوائل سنة أربع. وولي ابنه معاوية أياماً يسيرة ثم قامت الفتنة إلى أن استقلَّ ابن الزبير بالحجاز والعراق وخراسان ومروان بالشام. ثم توجَّه إلى مصر فغلب عليها وعاش قليلاً. ومات في رمضان منها. وقد أخرج البخاري في صحيحه , أنه عاب على مروان وابن الزبير والقراء بالبصرة لَمَّا وقع الاختلاف بعد موت يزيد بن معاوية. فقال في قصة ذكرها حاصلها , أنَّ الجميع إنما يقاتلون على الدنيا , وفي صحيح البخاري , أنه شهد قتال الخوارج بالأهواز. زاد الإسماعيلي في مستخرجه مع المهلب بن أبي صفرة. انتهى. كان ذلك في ولاية بشر بن مروان على البصرة من قِبل أخيه عبد الملك. قاله في الاصابة (٦/ ٤٣١) بتجوز.