قال في " الإصابة " (١/ ٥٠٧): ثابت بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة الأنصاريّ الأشهليّ. شهد بيعة الرضوان، كما ثبت في صحيح مسلم من رواية أبي قلابة أنه حدثه بذلك , وذكر ابن مندة , أن البخاريّ ذكر أنه شهد بدراً , وتعقّبه أبو نعيم فقال: إنما ذكر البخاريّ أنه شهد الحديبيّة. قلت: وذكر التّرمذيّ أيضاً أنه شهد بدراً. وقال ابن شاهين: عن ابن أبي داود وابن السّكن من طريق أبي بكر بن أبي الأسود: كان ثابت بن الضّحاك الأشهلي رديفَ رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يوم الخندق , ودليله إلى حمراء الأسد، وكان ممن بايع تحت الشّجرة. وقال البغويّ، عن أبي موسى هارون بن عبد اللَّه: يكنى أبا زيد، مات في أيام ابن الزبير. وكذا أرّخه الطّبريّ وابن سعد وأبو أحمد الحاكم , وزاد بعضهم سنة ٦٤. وقال عمرو بن عليّ: مات سنة ٥٤. ولعله تبِع الواقديّ. انتهى. (٢) هذه الرواية تفرّد بها مسلم (١١٠) من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة به. قال النووي في " شرحه لمسلم " (٢/ ١٢١): قوله (دعوى كاذبة) هذه هي اللغة الفصيحة , يقال: دعوى باطل وباطلة وكاذب وكاذبة. حكاهما صاحب المحكم , والتأنيث أفصح. قال القاضي عياض: هو عامٌ في كل دعوى يتشبّع بها المرء بما لَم يعط. مِن مال يختال في التجمل به من غيره , أو نسب ينتمي إليه , أو علم يتحلى به. وليس هو من حملته , أو دين يظهره. وليس هو من أهله , فقد أعلمَ - صلى الله عليه وسلم - أنه غير مبارك له في دعواه , ولا زاك ما اكتسبه بها , ومثله الحديث الآخر اليمين الفاجرة منفقة للسلعة ممحقة للكسب. انتهى