مناسبة تعقيب الطهارة بالصلاة لتقدُّم الشرط على المشروط والوسيلة على المقصود.
الثانية:
الحكمة في وقوع فرض الصلاة ليلة المعراج , أنه لَمَّا قُدس ظاهراً وباطناً - صلى الله عليه وسلم - حين غسل بماء زمزم بالإيمان والحكمة , ومن شأن الصلاة أنْ يتقدمها الطهور ناسب ذلك أن تُفرض الصلاة في تلك الحالة.
وليظهر شرفه في الملأ الأعلى , ويصلي بمن سكنه من الأنبياء وبالملائكة , وليناجي ربه , ومن ثَمَّ كان الْمُصلي يناجي ربه جل وعلا.
الثالثة:
ذهب جماعة إلى أنه لم يكن قبل الإسراء صلاةٌ مفروضةٌ إلاَّ ما كان وقع الأمر به من صلاة الليل من غير تحديد.
وذهب الحربي: إلى أنَّ الصلاة كانت مفروضة ركعتين بالغداة وركعتين بالعشي.
وذكر الشافعي عن بعض أهل العلم: أنَّ صلاة الليل كانت مفروضة ثم نسخت بقوله تعالى (فاقرءوا ما تيسر منه) فصار الفرض قيام بعض الليل، ثم نسخ ذلك بالصلوات الخمس.