للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحديث السادس والثلاثون]

٣٤٠ - عن البراء بن عازبٍ - رضي الله عنه - , قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعني من مكة فتبعتهم ابنة حمزة، تنادي: يا عمّ، يا عمّ فتناولها عليٌ، فأخذ بيدها، وقال لفاطمة: دونك ابنة عمّك، حَمَلتْها، فاختصم فيها عليٌ، وزيدٌ، وجعفرٌ، فقال عليٌ: أنا أحقّ بها، وهي ابنة عمي، وقال جعفر: ابنة عمي، وخالتها تحتي، وقال زيدٌ: بنت أخي، فقضى بها النبيّ - صلى الله عليه وسلم - لخالتها، وقال: الخالة بمنزلة الأمّ، وقال لعليٍ: أنت منّي، وأنا منك، وقال لجعفرٍ: أشبهت خَلْقي وخُلُقي، وقال لزيدٍ: أنت أخونا ومولانا. (١)

قوله: (خرج النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - يعني من مكّة) في عمرة القضاء.

ففي البخاري عن البراء قال: اعتمر النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - في ذي القعدة، فأبى أهل مكّة أن يدعوه يدخل مكّة حتّى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيّامٍ .. وفيه. فلمّا دخلها ومضى الأجل، أتوا عليّاً فقالوا: قل لصاحبك اخرج عنّا، فقد مضى الأجل، فخرج النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فتبعتهم


(١) أخرجه البخاري (٢٥٥٢ , ٤٠٠٥) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء - رضي الله عنه -. وفي أوله قصة صلح الحديبية.
قال الزركشي في " تصحيح العمدة " (ص ٦٤): هذا الحديث يهذا السياق من أفراد البخاري. وكذا عزاه إليه البيهقي في " سننه " , وعبد الحق في " الجمع بين الصحيحين " , والمزيُّ في " الأطراف " , ووقع لصاحب المنتقى ولابن الأثير في " جامع الأصول " أنه من المتفق عليه , ومرادهما قصة صلح الحديبية منه , والمصنف اختصره. والبخاري ذكره في موضعين. انتهى

<<  <  ج: ص:  >  >>