ولمسلم (١٢٨٨) من طريق الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه نحوه. (٢) ولمسلم (١٢٨٨) من طريق الحكم وسلمة بن كهيل وأبي إسحاق عن سعيد بن جبير. قال: أفضنا مع ابن عمر حتى أتينا جمعاً، فصلى بنا المغرب والعشاء بإقامة واحدة، ثم انصرف، فقال: هكذا صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا المكان. وهو صريحٌ في الاقتصار على إقامة واحدةٍ للصلاتين جميعاً. وقد اضطرب النقل عن ابن عمر في ذلك على روايات متعدّدة موفوعة يعسر الجمع بينها لتعذّر التعدّد , إلاّ ما كان من فعله غير مرفوع. ولذا قال ابن القيم في " تهذيب السنن " (٥/ ٢٨٦): وهذه الروايات صحيحة عنه فيسقط الأخذ بها لاختلافها واضطرابها. قلت: ولعّله من أجل هذا الاضطراب. قال الشارح كما سيأتي بعد ذِكره للخلاف: وقد جاء عن ابن عمر كلّ واحدٍ من هذه الصّفات.