(٢) وفي رواية للبخاري (٢٩٠) عن عبد الله بن يوسف , ومسلم (٣٠٦) عن يحيى بن يحيى كلاهما عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر، قال: ذَكَرَ عمر بن الخطاب، لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه تصيبه جنابة من الليل، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: توضأ واغسل ذكرك، ثم نَم. قال ابن حجر: مقتضاه أيضاً أنه من مسند ابن عمر كما هو عند أكثر الرواة , ورواه أبو نوح عن مالك فزاد فيه عن عمر، وقد بيَّن النسائيُّ سببَ ذلك في روايته من طريق ابن عون عن نافع , قال: أصاب ابنَ عمر جنابةٌ فأتى عمرَ فذكر ذلك له , فأتى عمرُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فاستأمره فقال: ليتوضأ ويرقد. وعلى هذا فالضمير في قوله (أنه تصيبه) يعود على ابن عمر لا على عمر , وقوله في الجواب (توضأ) يحتمل أن يكون ابن عمر كان حاضراً. فوجه الخطاب إليه. انتهى