٤٢٣ - عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عن الرجل يقاتل شجاعةً، ويقاتل حميّةً، ويقاتل رياءً، أيّ ذلك في سبيل الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله. (١)
قوله:(سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل) وللبخاري من رواية سليمان بن حرب عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي وائل " جاء رجلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: الرجل ". ولهما من رواية غندر عن شعبة " قال أعرابي ".
وهذا يدلّ على وهْم ما وقع عند الطّبرانيّ من وجه آخر عن أبي موسى , أنّه قال: يا رسولَ الله. فذكره، فإنّ أبا موسى - وإن جاز أن يُبهم نفسه - لكن لا يصفها بكونه أعرابيّاً.
وهذا الأعرابيّ يصلح أن يُفسَّر بلاحق بن ضميرة، وحديثه عند أبي موسى المدينيّ في " الصّحابة " من طريق عفير بن معدان. سمعت لاحق بن ضميرة الباهليّ , قال: وفدت على النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - فسألته عن الرّجل يلتمس الأجر والذّكر؟. فقال: لا شيء له. الحديث، وفي إسناده ضعف.
(١) أخرجه البخاري (١٢٣ , ٢٦٥٥، ٢٩٥٨، ٧٠٢٠) ومسلم (١٩٠٤) من طرق عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن أبي موسى.