للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحديث الثاني عشر]

٣٧٢ - عن كعب بن مالكٍ - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسولَ الله إنّ من توبتي أنْ أنْخَلِع من مالي صدقةً إلى الله وإلى رسوله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أَمسِك عليك بعضَ مالِك، فهو خيرٌ لك. (١)

قوله: (عن كعب بن مالكٍ) (٢)

قوله: (قلت: يا رسولَ الله إنّ من توبتي) أي: الحديث الطّويل في قصّة تخلّفه في غزوة تبوك , ونَهْي النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - عن كلامِه وكلامِ رفيقَيه.


(١) أخرجه البخاري (٢٦٠٦ , ٤١٥٦ , ٤٣٩٩ , ٦٣١٢) ومسلم (٢٧٦٩) من طرق عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب عن عبد الله بن كعب عن كعب بن مالك - رضي الله عنه -.
(٢) ابن أبي كعب بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلِمة، بكسر اللام، أبو عبد اللَّه الأنصاري السّلمي بفتحتين، ويقال أبو بشير , ويقال أبو عبد الرحمن.
روى البغويّ عن إسماعيل من ولد كعب بن مالك، قال: كانت كنية كعب بن مالك في الجاهلية أبا بشير، فكنَّاه النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أبا عبد اللَّه. ولم يكن لمالكٍ ولد غير كعب الشاعر المشهور، وشهد العقبة وبايع بها , وتخلّف عن بدر , وشهد أُحداً وما بعدها، وتخلّف في تبوك، وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم.
وقال ابن سيرين: قال كعب بن مالك بيتين كانا سبب إسلام دوس، وهما:
قضينا من تهامة كلّ وتر ... وخيبر ثمّ أغمدنا السّيوفا
تخبّرنا ولو نطقت لقالت قواطعهنّ دوساً أو ثقيفا
فلمَّا بلغ ذلك دوساً قالوا: خذوا لأنفسكم، لا ينزل بكم ما نزل بثقيف.
قال ابن حبّان: مات أيام قتل علي بن أبي طالب. وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: ذهب بصره في خلافة معاوية , وقال البغويّ: بلغني أنه مات بالشام في خلافة معاوية. الإصابة بتجوز.

<<  <  ج: ص:  >  >>