٣٧٥ - عن أمّ سلمة رضي الله عنها، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع جَلَبَةَ خَصمٍ بباب حجرته، فخرج إليهم، فقال: ألا إنما أنا بشرٌ مثلكم، وإنما يأتيني الخصم، فلعل بعضكم أن يكون أبلغ من بعضٍ، فأحسب أنه صادقٌ، فأقضي له، فمن قضيت له بحقّ مسلمٍ، فإنما هي قطعةٌ من النار فليحملها أو يذرها. (١)
قوله:(سمع جلَبَةَ خصمٍ) وللبخاري من رواية صالح بن كيسان عن ابن شهاب " سمع خصومة " , وفي رواية شعيب عن الزّهريّ عند البخاري " سمع جلبة خصام ".
والجَلَبة بفتح الجيم واللام: اختلاط الأصوات، وقوله " خصم " بفتح الخاء وسكون الصّاد، وهو اسم مصدر يستوي فيه الواحد والجمع والمثنّى مذكّراً ومؤنّثاً , ويجوز جمعه وتثنيته كما في رواية " خصوم " وكما في قوله تعالى: {هذان خصمان}.
ولمسلمٍ من طريق معمر عن هشام " لَجبة " بتقديم اللام على الجيم، وهي لغة فيها.
فأمّا الخصوم. فلم أقف على تعيينهم , ووقع التّصريح بأنّهما كانا
(١) أخرجه البخاري (٢٣٢٦ , ٢٥٣٤، ٦٥٦٦، ٦٧٤٨، ٦٧٥٩، ٦٧٦٢) ومسلم (١٧١٣) من طريق الزهري وكذا هشام كلاهما عن عروة عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة رضي الله عنها. واللفظ لمسلم.