كان العرب في الجدب يتطوّع أهل النّخل بذلك على من لا ثمر له كما يتطوّع صاحب الشّاة أو الإبل بالمنيحة وهي عطيّة اللبن دون الرّقبة، قاله حسّان بن ثابت فيما ذكر ابن التّين , وقال غيره: هي لسويد بن الصّلت:
ليست بسنهاءٍ ولا رجبيّةٍ ... ولكن عرايا في السّنين الجوائح
ومعنى " سنهاء " أن تحمل سنةً دون سنة , و " الرّجبيّة " التي تدعم حين تميل من الضّعف، والعريّة فعيلة بمعنى مفعولة أو فاعلة.
يقال: عرّى النّخل بفتح العين والرّاء بالتّعدية يعروها إذا أفردها عن غيرها، بأن أعطاها لآخر على سبيل المنحة ليأكل ثمرها. وتبقى رقبتها لمعطيها.
ويقال: عريت النّخل بفتح العين وكسر الرّاء تعرى على أنّه قاصرٌ , فكأنّها عريت عن حكم أخواتها واستثبتت بالعطيّة.