وعبادة بن الصامت. هو ابن قيس بن أصرم الأنصاريّ الخزرجيّ، أبو الوليد. قال ابن سعد: كان أحد النقباء بالعقبة، وآخى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين أبي مرثد الغنويّ، وشهد المشاهد كلّها بعد بدر. وقال ابن يونس: شهد فتح مصر، وكان أمير ربع المدد. وفي الصّحيحين، عن عبادة، قال: أنا من النّقباء الذين بايعوا رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - ليلة العقبة. الحديث. قال عبد الصّمد بن سعيد في " تاريخ حمص ": هو أول من ولي قضاء فلسطين. وروى ابن سعد في ترجمته من طريق محمد بن كعب القرظي , أنه ممّن جمع القرآن في عهد النبيّ - صلى الله عليه وسلم - , وروى السراج في " تاريخه " عن جنادة: دخلت على عبادة- وكان قد تفقّه في دين اللَّه. وسنده صحيح. وروى ابن سعد في ترجمته , أنه كان طوالا جميلاً جسيماً، ومات بالرّملة سنة ٣٤. وكذا ذكره المدائنيّ، وفيها أرّخه خليفة بن خياط وآخرون، منهم من قال: مات بيت المقدس. وأورد ابن عساكر في ترجمته أخباراً له مع معاوية تدلّ على أنه عاش بعد ولاية معاوية الخلافة، وبذلك جزم الهيثم بن عديّ. وقيل: إنه عاش إلى سنة ٤٥. (٢) أي ابن عيينة. وقد أخرجه الشيخان من طريقه أيضاً.