للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحديث الخامس والعشرون]

٣٢٩ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء رجلٌ من بني فزارة إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - , فقال: إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: هل لك إبلٌ؟ قال: نعم، قال: فما ألوانها، قال: حمرٌ، قال: فهل فيها من أورق؟ قال: إنّ فيها لورقاً، قال: فأنّى أتاها ذلك؟ قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ، قال: وهذا عسى أن يكون نزعه عرقٌ. (١)

قوله: (جاء رجلٌ من بني فزارة) في رواية أبي مصعب في " الموطأ " عن مالك عن ابن شهاب " جاء أعرابيّ ". وكذا في البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس عن مالك.

وللنّسائيّ " جاء رجلٌ من أهل البادية " وكذا في رواية أشهب عن


(١) أخرجه البخاري (٤٩٩٩ , ٦٤٥٥) من طريق مالك , ومسلم (١٥٠٠) من طريق سفيان بن عيينة وغيره كلهم عن الزهري , أن ابن المسيب أخبره عن أبي هريرة به.
وأخرجه البخاري (٦٨٨٤) ومسلم (١٥٠٠) من طريق يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
قال ابن حجر في " الفتح ": قوله (أن سعيد بن المسيب أخبره) كذا لأكثر أصحاب الزهري، وخالفهم يونس فقال عنه " عن أبي سلمة عن أبي هريرة " أخرجه البخاري من طريق ابن وهب عنه، وهو مصيرٌ من البخاري إلى أنه عند الزهري عن سعيد وأبي سلمة معاً، وقد وافقه مسلم على ذلك، ويؤيده رواية يحيى بن الضحاك عن الأوزاعي عن الزهري عنهما جميعا، وقد أطلق الدارقطنيُّ أنَّ المحفوظ رواية مالك ومن تابعه، وهو محمول على العمل بالترجيح، وأما طريق الجمع فهو ما صنعه البخاري، ويتأيّد أيضاً بأن عقيلاً رواه عن الزهري قال: بلغنا عن أبي هريرة. فإن ذلك، يشعر بأنه عنده عن غير واحد، وإلا لو كان عن واحد فقط كسعيد مثلا لاقتصر عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>