للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحديث العشرون]

٣٢٤ - عن زينب بنت أمّ سلمة رضي الله عنهما، قالت: توفّي حَميمٌ لأمّ حبيبة، فدعتْ بصُفرةٍ فمسحت بذراعيها، فقالت: إنما أصنع هذا لأني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا يَحل لامرأةٍ تؤمن بالله واليوم الآخر، أن تُحدِّ على ميتٍ فوق ثلاثٍ، إلَّا على زوجٍ أربعة أشهرٍ وعشراً. (١)

قوله: (زينب بنت أمّ سلمة) أي: بنت أبي سلمة بن عبد الأسد، وهي ربيبة النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - , وزعم ابن التّين (٢). أنّها لا رواية لها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

كذا قال، وقد أخرج لها مسلم حديثها: كان اسمي برّة فسمّاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زينب. الحديث، وأخرج لها البخاريّ حديثاً في أوائل السّيرة النّبويّة. (٣)


(١) أخرجه البخاري (١٢٢١ , ١٢٢٢ , ٥٠٢٤ , ٥٠٢٥ , ٥٠٣٠) ومسلم (١٤٦٨) من طرق عن حُميد بن نافع عن زينب بنت أم سلمة.
(٢) هو عبدالواحد بن التين , سبق ترجمته (١/ ١٥١)
(٣) يقال: ولدت بأرض الحبشة، وتزوّج النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أمها وهي ترضعها. وفي مسند البزّار ما يدلّ على أنَّ أم سلمة وضعتها بعد قتل أبي سلمة، فحلَّت، فخطبها النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فتزوّجها، وكان ترضع زينب. وقصّتها في ذلك مطولة.
قال ابن سعد: كانت أسماء بنت أبي بكر أرضعتها، فكانت أخت أولاد الزبير، وقال بكر بن عبد اللَّه المزني: أخبرني أبو رافع، يعني الصائغ، قال: كنت إذا ذكرت امرأة فقيهة بالمدينة ذكرتُ زينب بنت أبي سلمة.
وروينا في " القطعيّات "، من طريق عطاف بن خالد عن أمه عن زينب بنت أبي سلمة، قالت: كان رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل يغتسل تقول أمي: ادخلي عليه، فإذا دخلت نضح في وجهي من الماء، ويقول: ارجعي. قالت: فرأيت زينب وهي عجوز كبيرة ما نقص من وجهها شيء. وفي رواية ذكرها أبو عمر: فلم يزل ماء الشباب في وجهها حتى كبرت وعمرت. قاله في الإصابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>