٨٩ - عن ابن عبّاسٍ - رضي الله عنه - , قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أُمرتُ أن أسجد على سبعة أعظمٍ: على الْجبهة - وأشار بيده إلى أنفه - واليدين , والرّكبتين , وأطراف القدمين. (١)
قوله:(قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أُمرت أن أسجد) في رواية لهما " أُمرَ النّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أن يسجد " هو بضمّ الهمزة في جميع الرّوايات بالبناء لِمَا لَم يسمّ فاعله، والمراد به الله جلَّ جلالُه.
قال البيضاويّ: عرف ذلك بالعرف، وذلك يقتضي الوجوب، قيل: وفيه نظر لأنّه ليس فيه صيغة أفعل. ولَمّا كان هذا السّياق يحتمل الخصوصيّة عقّبه البخاري بلفظٍ آخر دالٌّ على أنّه لعموم الأمّة، وهو من رواية شعبة عن عمرو بن دينار عن طاوس بلفظ: أنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: أمرنا.
وعُرف بهذا أنّ ابن عبّاسٍ تلقّاه عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - إمّا سماعاً منه وإمّا بلاغاً عنه.
وقد أخرجه مسلم من حديث العبّاس بن عبد المطّلب بلفظ " إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب " الحديث. وهذا يرجّح أنّ النّون في أمرنا نون الجمع.
(١) أخرجه البخاري (٧٧٦ , ٧٧٧ , ٧٧٩ , ٧٨٢ , ٧٨٣) ومسلم (٤٩٠) من طرق عبد الله بن طاوس وعمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس به.