٤٤ - عن عائشة رضي الله عنها , أنَّ أمّ حبيبة استُحِيضتْ سبعَ سنين , فسَأَلتْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك؟ فأمرها أن تغتسل , فقال: هذا عِرق , فكانت تغتسل لكل صلاةٍ. (١)
قوله:(أنّ أمّ حبيبة) هي بنت جحش أخت زينب أمّ المؤمنين، وهي مشهورة بكنيتها، وقد قيل: اسمها حبيبة وكنيتها أمّ حبيب بغير هاء. قاله الواقديّ. وتبعه الحربيّ , ورجّحه الدّارقطنيّ.
والمشهور في الرّوايات الصّحيحة أمّ حبيبة بإثبات الهاء، وكانت زوج عبد الرّحمن بن عوف كما ثبت عند مسلم من رواية عمرو بن الحارث.
ووقع في " الموطّأ " عن هشام بن عروة عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة , أنّ زينب بنت جحش - التي كانت تحت عبد الرّحمن بن عوف - كانت تستحاض. الحديث.
فقيل: هو وهمٌ، وقيل: بل صوابٌ , وأنّ اسمها زينب وكنيتها أمّ حبيبة.
وأمّا كون اسم أختها أمّ المؤمنين زينب فإنّه لَم يكن اسمها الأصليّ، وإنّما كان اسمها برّة فغيّره النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وفي " أسباب النّزول "
(١) أخرجه البخاري (٣٢١) ومسلم (٣٤٤) من طرق عن ابن شهاب الزهري عن عروة وعمرة عن عائشة به.