للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الحديث السادس]

٣٦٦ - عن الأشعث بن قيسٍ - رضي الله عنه - قال: كان بيني وبين رجلٍ خصومةٌ في بئرٍ، فاختصمنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: شاهداك أو يمينه، قلت: إذاً يحلف، ولا يبالي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من حلف على يمينٍ صبرٍ يقتطع بها مال امرئٍ مسلمٍ، هو فيها فاجرٌ، لقي الله وهو عليه غضبان. (١)

قوله: (عن الأشعث بن قيس) بن معديكرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الكندي. (٢)


(١) هذ الحديث هو نفسه حديث ابن مسعود الماضي. وتقدّم تخريجه فانظره
(٢) يكنى أبا محمد , قال ابن سعد: وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - سنة عشر في سبعين راكباً من كندة , وكان من ملوك كندة , وهو صاحب مرباع حضر موت. قاله ابن الكلبي.
وكان اسمه معد يكرب , وإنما لُقِّب بالأشعث قال محمد بن يزيد: عن رجاله كان اسمه معد يكرب. وكان أبدا أشعث الرأس فسُمي الأشعث.
وقال إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم: شهدت جنازةً فيها الأشعث وجرير فقدَّم الأشعث جريراً , وقال: إنه لم يرتدّ , وقد كنتُ ارتددتُ. ورواه ابن السكن وغيره.
وكان الأشعث قد ارتدَّ فيمن ارتدَّ من الكنديين , وأُسر فأُحضر إلى أبي بكر فأسلم فاطلقه , وزوجه أخته أم فروة. في قصة طويلة.
ثم شهد الأشعث اليرموك بالشام والقادسية وغيرها بالعراق , وسكن الكوفة , وشهد مع علي صفين. وله معه أخبار , قال خليفة وأبو نعيم وغير واحد: مات بعد قتل عليٍّ بأربعين ليلة , وصلَّى عليه الحسن بن علي , وقيل مات سنة ٤٢.
وفي الطبراني من طريق أبي إسرائيل الملائي عن أبي إسحاق. ما يدلُّ على أنه تأخر عن ذلك , فإن أبا إسحاق كان صغيراً على عهد عليٍّ , وقد ذكر في هذه القصة , أنه كان له على رجلٍ من كندة دين , وأنه دخل مسجدهم فصلَّى الفجر فوضع بين يديه كيس وحلَّة ونعل فسأل عن ذلك فقالوا: قدم الأشعث الليلة من مكة. وفيه أيضاً من وجه آخر استأذن الأشعث على معاوية بالكوفة وعنده الحسن بن علي وابن عباس فذكر قصته , لكن هذا لا يدفع ما تقدم.
وقال أبو حسان الزيادي: مات وله ٦٣ سنة. من الإصابة بتجوز.

<<  <  ج: ص:  >  >>