وللحديث طرق أخرى عن رافع في البخاري (٢٢١٤ , ٢٢١٨ , ٣٧٨٩) ومسلم (١٥٤٧ , ١٥٤٨). زاد بعضهم: عن رافع عن عمه ظهير. (٢) أخرجه مسلم (١٥٤٧) والبخاري أيضاً (٢٢٢٠) من طريق ربيعة بن عبد الرحمن عن حنظلة به. واللفظ لمسلم. واختصره البخاري , لكن قال عن رافع حدّثني عماي. (٣) أبو عبد اللَّه. أو أبو خديج. عُرض على النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر فاستصغره، وأجازه يوم أحد، فخرج بها وشهد ما بعدها. استوطن المدينة إلى أن انتقضت جراحته في أول سنة ٧٤ فمات، وهو ابن ٨٦ سنة , وكان عريف قومه بالمدينة. كذا قال الواقديّ في وفاته. وقد ثبت , أنَّ ابن عمر صلّى عليه، وصرَّح بذلك الواقديّ. وابن عمر في أول سنة أربع كان بمكة عقب قتل ابن الزبير، ثم مات من الجرح الّذي أصابه من زجّ الرمح، فكأن رافعاً تأخّر حتى قدم ابن عمر المدينة فمات فصلّى عليه، ثم مات ابن عمر بعده، أو مات رافع في أثناء سنة ثلاث قبل أن يحجّ ابن عمر، فإنه ثبت أن ابن عمر شهد جنازته. وقال يحيى بن بكير: مات أول سنة ٧٣، فهذا شبه. وأما البخاريّ فقال: مات في زمن معاوية. وهو المعتمد، وما عداه واه , وأرّخه ابن قانع سنة ٥٩. وأخرج ابن شاهين من طريق محمد بن يزيد عن رجاله: أصاب رافعاً سهم يوم أحد فقال له رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: إنْ شئت نزعت السّهم وتركت القطيفة، وشهدت لك يوم القيامة أنّك شهيد. فلمَّا كانت خلافة عثمان انتقض به ذلك الجرح فمات منه. كذا قال. والصّواب خلافة معاوية كما تقدم، ويحتمل أن يكون بين الانتقاض والموت مدّة.