(٢) أخرجه البخاري (٥١٩٢) من رواية عبدة عن هشام بن عروة به. (٣) والدة عبد الله بن الزبير بن العوام التيمية , وهي بنت أبي بكر الصديق. وأمها قتلة أو قتيلة بنت عبد العزي قرشية من بني عامر بن لؤي أسلمت قديماً بمكة. قال ابن إسحاق: بعد سبعة عشر نفساً , وتزوجها الزبير بن العوام , وهاجرتْ وهي حامل منه بولده عبد الله فوضعته بقباء , وعاشت إلى أن ولِي ابنُها الخلافة , ثم إلى أنْ قُتل , وماتت بعده بقليل , وكانت تلقب ذات النطاقين. قال أبو عمر: سَمَّاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , لأنها هيأت له لَمَّا أراد الهجرة سفرةً فاحتاجت إلى ما تشدّها به فشقَّت خمارها نصفين فشدَّت بنصفه السفرة واتخذت النصف الآخر منطقاً. قال: كذا ذكر ابن إسحاق وغيره قلت: وأصل القصة في صحيح مسلم. دون التصريح برفع ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. وأخرج ابن السكن من طريق أبي المحياة يحيى بن يعلى التيمي عن أبيه. قال: دخلتُ مكة بعد أنْ قُتل ابنُ الزبير فرأيته مصلوباً , ورأيت أمَّه أسماء عجوزاً طوالة مكفوفة فدخلتْ حتى وقفتْ على الحجاج , فقالت: أما آن لهذا الراكب أنْ ينزل , قال: المنافق. قالت: لا والله ما كان منافقاً , وقد كان صواماً قواماً. قال: اذهبي فإنكِ عجوز قد خرفت. فقالت: لا والله ما خرفت سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يخرج في ثقيف كذاب ومُبير. فأما الكذَّاب فقد رأيناه , وأما المُبير فأنت هو. فقال الحجاج: منه المنافقون. وأخرج ابن سعد بسند حسن عن ابن أبي مليكة: كانت تصدع فتضع يدها على رأسها وتقول: بذنبي. وما يغفر الله أكثر. وقال هشام بن عروة عن أبيه: بلغتْ أسماء مائة سنة لم يسقط لها سنٌّ , ولم يُنكر لها عقل. وقال أبو نعيم الأصبهاني: ولدت قبل الهجرة بـ ٢٧ سنة , وعاشت إلى أوائل سنة ٢٤ , قيل: عاشت بعد ابنها ٢٠ يوماً , وقيل غير ذلك. من الإصابة بتجوز. (٧/ ٤٨٦)