للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحديث الخامس]

٣٤٥ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - , قال: لَمَّا فتح الله تعالى على رسوله - صلى الله عليه وسلم - مكة، قتلتْ خزاعةُ رجلاً من بني ليثٍ بقتيلٍ كان لهم في الجاهلية، فقام النبيّ - صلى الله عليه وسلم - , فقال: إنّ الله عز وجل قد حبس عن مكة الفيل، وسلّط عليها رسوله والمؤمنين، أَلَا وإنها لَم تحلُّ لأحدٍ قبلي، ولا تحلُّ لأحدٍ بعدي، وإنما أُحلِّتْ لي ساعةً من نهارٍ، وإنها ساعتي هذه، حرامٌ، لا يُعضد شجرها، ولا يُختلى شوكها، ولا تُلتقط ساقطتها إلَّا لمنشدٍ، ومن قُتل له قتيلٌ، فهو بخير النّظرين، إما أن يقتل، وإما أن يفدى، فقام رجلٌ من أهل اليمن يقال له أبو شاهٍ , فقال: يا رسولَ الله اكتبوا لي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اكتبوا لأبي شاهٍ، ثم قام العباس، فقال: يا رسولَ الله إلَّا الإذخر، فإنا نجعله في بيوتنا، وقبورنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إلَّا الإذخر. (١)

قوله: (لَمَّا فتح الله تعالى على رسوله - صلى الله عليه وسلم - مكة قتلت) في رواية لهما " لَمَّا فتح الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - مكّة , قام في النّاس ".

ظاهره أنّ الخطبة وقعت عقب الفتح، وليس كذلك , بل وقعت قبل الفتح عقب قتل رجلٍ من خزاعة رجلاً من بني ليث، ففي السّياق حذف هذا بيانه.


(١) أخرجه البخاري (١٢٢ , ٢٣٠٢ , ٦٤٨٦) ومسلم (١٣٥٥) من طريق شيبان والأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة - رضي الله عنه -

<<  <  ج: ص:  >  >>