للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب فسخ الحجّ إلى العمرة

[الحديث التاسع والعشرون]

٢٤٤ - عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - , قال: أهلَّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه بالحجّ. وليس مع أحدٍ منهم هديٌ غير النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - وطلحة , وقدم عليّ - رضي الله عنه - من اليمن. فقال: أهللت بما أهل به النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - , فأمر النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أصحابه: أن يجعلوها عمرةً , فيطوفوا ثمّ يقصّروا ويحلّوا , إلاَّ من كان معه الهدي , فقالوا: ننطلق إلى منىً وذكَرُ أحدِنا يقطر؟ فبلغ ذلك النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت , ولولا أنّ معي الهدي لأحللتُ. وحاضتْ عائشة , فنسكتِ المناسك كلها , غير أنّها لَم تطف بالبيت. فلمّا طهُرت وطافت بالبيت , قالت: يا رسولَ الله , ينطلقون بحجٍّ وعمرةٍ , وأنطلق بحجٍّ. فأمر عبد الرّحمن بن أبي بكرٍ: أن يخرج معها إلى التّنعيم فاعتمرت بعد الحجّ. (١)

قوله: (وليس مع أحدٍ منهم هديٌ غير النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - وطلحة) هو ابن عبيد الله. هذا مخالف لِمَا رواه أحمد ومسلم وغيرهما من طريق عبد الرّحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة , أنّ الهدي كان مع النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وذوي اليسار.


(١) أخرجه البخاري (١٤٨٢ , ١٤٩٣ , ١٥٦٨ , ١٦٩٣ , ٢٣٧١ , ٤٠٩٥ , ٦٨٠٣ , ٦٩٣٣) ومسلم (١٢١٦) من طرق عن عطاء بن أبي رباح عن جابر به مطوّلاً ومختصراً. واللفظ للبخاري.
وأخرجه مسلم (١٢١٣ , ١٢١٤ , ١٢١٥) من طريق أبي الزبير عن جابر نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>