للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الدنيا وما فيها " , شكّ من الرّاوي. هل قال قاب أو قيد؟، وهما بمعنىً , وهو المقدار.

والقاب بتخفيف القاف وآخره موحّدة معناه القدر.

وقيل: القاب ما بين مقبض القوس وسيته.

وقيل: ما بين الوتر والقوس.

وقيل: المراد بالقوس هنا الذّراع الذي يقاس به، وكأنّ المعنى بيان فضل قدر الذّراع من الجنّة.

وكذلك القِيد. بكسر القاف بعدها تحتانيّة ساكنة ثمّ دالٌّ وبالموحّدة بدل الدّال.

وقوله " يعني سوطه " تفسير للقيد غير معروف، ولهذا جزم بعضهم بأنّه تصحيف , وأنّ الصّواب " قدّ " بكسر القاف وتشديد الدّال. وهو السّوط المتّخذ من الجلد.

قلت: ودعوى الوهم في التّفسير أسهل من دعوى التّصحيف في الأصل , ولا سيّما , والقيد بمعنى القاب كما بيّنته.

قوله: (والرّوحة يروحها العبد في سبيل الله، أو الغدوة) الغدوة: بالفتح المرّة الواحدة من الغدوّ. وهو الخروج في أيّ وقت كان من أوّل النّهار إلى انتصافه.

والرّوحة: المرّة الواحدة من الرّواح. وهو الخروج في أيّ وقت كان من زوال الشّمس إلى غروبها.

قوله: (في سبيل الله) أي: الجهاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>