للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

: لأنّ زكريّا مسحه، وقيل: لأنّه كان لا يمسح ذا عاهة إلاَّ برئ، وقيل: لأنّه كان يمسح الأرض بسياحته.

وقيل: لأنّ رجله كانت لا أخمص لها، وقيل: للبسه المسوح، وقيل: هو بالعبرانيّة ماشيخا فعرّب المسيح، وقيل: المسيح الصّدّيق.

وذكر شيخنا الشّيخ مجد الدّين الشّيرازيّ صاحب القاموس , أنّه جمع في سبب تسمية عيسى بذلك خمسين قولاً. أوردها في شرح المشارق.

قوله: (إذا تشهّد أحدكم) ولمسلمٍ أيضاً من رواية الوليد بن مسلم حدثني الأوزاعي حدثنا حسان بن عطية حدثني محمد بن أبي عائشة، أنه سمع أبا هريرة بلفظ " إذا فرغ أحدكم من التّشهّد الأخير " فذكره، وصرّح بالتّحديث في جميع الإسناد.

ثمّ قد أخرج ابن خزيمة من رواية ابن جريجٍ أخبرني عبد الله بن طاوسٍ عن أبيه (١) , أنّه كان يقول بعد التّشهّد كلمات يعظّمهنّ جدّاً. قلت: في المثنى كليهما؟ قال: بل في التّشهّد الأخير، قلت: ما هي؟ قال: أعوذ بالله من عذاب القبر " الحديث. قال ابن جريجٍ: أخبرنيه عن أبيه عن عائشة مرفوعاً.

فهذا فيه تعيين هذه الاستعاذة بعد الفراغ من التّشهّد، فيكون سابقاً على غيره من الأدعية. وما ورد الإذن فيه أنّ المُصلِّي يتخيّر من


(١) تقدم نقل الوجوب عن طاوس وأهل الظاهر في شرح حديث ابن مسعود قبل حديث. عند قوله (فليتخير من المسألة ما شاء)

<<  <  ج: ص:  >  >>