الوجه " كانت صلاته عشر ركعات , ويوتر بسجدة , ويركع ركعتي الفجر , فتلك ثلاث عشرة " , فمحمولٌ على أنّ ذلك كان غالب حاله.
وللبخاري ومسلم من رواية أبي سلمة عنها , أنّ ذلك كان أكثر ما يصليه في الليل، ولفظه " ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة " الحديث، وفيه ما يدلّ على أنّ ركعتي الفجر من غيرها , فهو مطابق لرواية القاسم.
وأمّا ما رواه الزّهريّ عن عروة عنها كما في البخاري بلفظ: كان يُصلِّي بالليل ثلاث عشرة ركعة، ثمّ يُصلِّي إذا سمع النّداء بالصّبح ركعتين خفيفتين.
فظاهره يخالف ما تقدّم.
فيحتمل: أن تكون أضافت إلى صلاة الليل سنّة العشاء , لكونه كان يُصلِّيها في بيته.
أو: ما كان يفتتح به صلاة الليل , فقد ثبت عند مسلم من طريق سعد بن هشام عنها , أنّه كان يفتتحها بركعتين خفيفتين.
وهذا أرجح في نظري , لأنّ رواية أبي سلمة التي دلَّت على الحصر في إحدى عشرة جاء في صفتها عند البخاري وغيره: يُصلِّي أربعاً ثمّ أربعاً ثمّ ثلاثاً.
فدلَّ على أنّها لَم تتعرّض للرّكعتين الخفيفتين , وتعرّضت لهما في رواية الزّهريّ.