للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ويشهد لذلك: ما روي عن مسعرٍ عن محمد بن عبد الرحمن عن طيسلة عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من قال في دبر الصلوات، وإذا أخذ مضجعه: الله أكبر كبيراً، عدد الشفع والوتر، وكلمات الله الطيبات المباركات ثلاثاً، ولا إله إلا الله مثل ذلك. كنَّ له في القبر نوراً، وعلى الحشر نوراً، وعلى الصراط نوراً، حتى يدخل الجنة.
وخَّرجه أيضاً بلفظ آخر، وهو: سبحان الله عدد الشفع والوتر، وكلمات ربي الطيبات التامات المباركات ثلاثاً. والحمد لله، والله أكبر، ولا إله إلا الله.
وذكر الإسماعيلي: أنَّ محمد بن عبد الرحمن، هو: مولى آل طلحة، وهو ثقةٌ مشهورٌ، وخرّج له مسلمٌ , وطيسلة، وثقه ابن معينٍ، هو: ابن علي اليمامي، ويقال: ابن مياسٍ، وجعلهما ابن حبان اثنين، وذكرهما في ثقاته، وذكر أنهما يرويان عن ابن عمر.
وخرّجه ابن أبي شيبة في كتابه عن يزيد بن هارون، عن مسعر بهذا الإسناد - موقوفاً على ابن عمر. وأنكر عبيدة السلماني على مصعب بن الزبير تكبيره عقب السلام، وقال: قاتله الله، نعَّار بالبدع، واتباع السنة أولى.
وروى ابن سعدٍ في طبقاته بإسناده عن عمر بن عبد العزيز، أنه كان يُكبِّر: الله أكبر ولله الحمد ثلاثاً دبر كل صلاةٍ. انتهى كلام ابن رجب.
وقوله (ورواه الإمام أحمد) أي حديث ابن عباس حديث الباب. وقد أخرجه مسلم أيضاً عن سفيان كما ذكرت في تخريجه.
وروى ابن أبي شيبة في " المصنف " (٣١٠٤) والبيهقي في " معرفة السنن والآثار " (٩٨٩) عن يحيى بن سعيد قال: ذكرتُ للقاسم عن رجلٍ من أهل اليمن، أنه قال: ذُكر لي أنَّ الناس، كانوا إذا سلَّم الإمام من صلاته المكتوبة، كبَّروا ثلاث تكبيرات، أو تهليلات. فقال القاسم: والله إنْ كان ابن الزبير ليصنعه. وإستاده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>