وفي الجمهرة: منبج موضع أعجميّ تكلمت به العرب , ونسبوا إليه الثّياب المنبجانيّة.
وقال أبو حاتم السّجستانيّ: لا يقال كساء أنبجانيّ. وإنّما يقال منبجانيّ، قال: وهذا ممّا تخطئ فيه العامّة.
وتعقّبه أبو موسى كما تقدّم. فقال: الصّواب أنّ هذه النّسبة إلى موضع يقال له أنبجان، والله أعلم.
قوله:(إلى أبي جهم) كذا للأكثر وهو الصحيح. وللكشمهني " جهيم " بالتصغير. وهو عبيد الله , ويقال عامر بن حذيفة القرشيّ العدويّ صحابيّ مشهور.
وإنّما خصّه - صلى الله عليه وسلم - بإرسال الخميصة؛ لأنّه كان أهداها للنّبيّ - صلى الله عليه وسلم - كما رواه مالك في " الموطّأ " من طريق أخرى عن عائشة قالت: أهدى أبو جهم بن حذيفة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خميصة لها علم فشهد فيها الصّلاة، فلمّا انصرف , قال: ردّي هذه الخميصة إلى أبي جهم.
ووقع عند الزّبير بن بكّارٍ ما يخالف ذلك، فأخرج من وجه مرسل , أنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أتي بخميصتين سوداوين فلبس إحداهما , وبعث الأخرى إلى أبي جهم.
ولأبي داود من طريق أخرى " وأخذ كرديّاً لأبي جهم، فقيل: يا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - الخميصة كانت خيراً من الكرديّ.
قال ابن بطّالٍ: إنّما طلب منه ثوباً غيرها ليعلمه أنّه لَم يردّ عليه