للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وثمانون سنة.

قوله: (ما ينقم) بكسر القاف أي: ما ينكر أو يكره،

قوله: (فأغناه الله) وللبخاري " فأغناه الله ورسوله " إنّما ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفسه , لأنّه كان سبباً لدخوله في الإسلام , فأصبح غنيّاً بعد فقره بما أفاء الله على رسوله , وأباح لأمّته من الغنائم.

وهذا السّياق من باب تأكيد المدح بما يشبه الذّمّ , لأنّه إذا لَم يكن له عذرٌ إلاَّ ما ذكر من أنّ الله أغناه فلا عذر له، وفيه التّعريض بكفران النّعم وتقريعٌ بسوء الصّنيع في مقابلة الإحسان.

قوله: (احتبس) أي: حبس.

قوله: (وأعتاده) وهو جمع , وللبخاري " وأعتده " جمع أيضاٍ بضمّ المثنّاة عتدٍ بفتحتين.

قيل: هو ما يعدّه الرّجل من الدّوابّ والسّلاح.

وقيل: الخيل خاصّة، يقال فرس عتيد. أي: صلب أو معدٌّ للرّكوب أو سريع الوثوب أقوال.

وقيل: إنّ لبعض رواة البخاريّ " وأعبده " بالموحّدة جمع عبدٍ حكاه عياض، والأوّل هو المشهور.

قوله: (فهي عليّ ومثلها).كذا لمسلم. وللبخاري من رواية شعيب عن أبي الزناد " فهي عليه صدقة ومثلها معها "، ولَم يقل ورقاء ولا موسى بن عقبة (١) " صدقة ".


(١) رواية ورقاء. أخرجها مسلم في " صحيحه " (٩٨٣) كما تقدم , أمّا رواية موسى بن عقبة. فسيذكرها الشارح بعد قليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>