للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس بما أنزل الله على محمد. وأخرج ابن أبي خيثمة نحوه بإسناد حسن.

وروى يعقوب أيضاً بإسناد صحيح عن أبي وائل قال: قرأ ابن عباس سورة النور ثم جعل يفسرها، فقال رجلٌ: لو سمعتْ هذا الديلم لأسلمت. ورواه أبو نعيم في " الحلية " من وجه آخر بلفظ " سورة البقرة " وزاد أنه " كان على الموسم " يعني سنة خمس وثلاثين، كان عثمان أرسله لما حُصر.

قوله: (مرّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -) وللبخاري في الأدب (١) " خرج النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - من بعض حيطان المدينة " أي بستان , وله أيضا " مر بحائط " فيحمل على أنّ الحائط الذي خرج منه غير الحائط الذي مرّ به.

وفي الأفراد للدّارقطنيّ من حديث جابر , أنّ الحائط كان لأمّ مبشّر الأنصاريّة، وهو يقوّي رواية الأدب لجزمها بالمدينة من غير شكّ , والشّكّ في رواية البخاري " المدينة أو مكّة " من جرير (٢).

قوله: (بقبرين) زاد ابن ماجه " جديدين فقال: إنّهما ليعذّبان " فيحتمل أن يقال: أعاد الضّمير على غير مذكور , لأنّ سياق الكلام يدلّ عليه، وأن يقال أعاده على القبرين مجازاً , والمراد من فيهما. وللبخاري " فسمع صوت إنسانين يعذّبان في قبورهما ".


(١) أي: في " كتاب الأدب " من صحيح البخاري رقم (٥٧٠٨).
(٢) صحيح البخاري (٢١٣) من روايته عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس - رضي الله عنه -

<<  <  ج: ص:  >  >>