للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طريق عليّ بن المبارك عن يحيى عن محمّد بن عبد الرّحمن عن رجل عن جابر.

ثمّ قال: ذِكْر تسمية هذا الرّجل المُبهم، فساق طريق شعبة , ثمّ قال: هذا هو الصّحيح، يعني إدخال رجلٍ بين محمّد بن عبد الرّحمن وجابر.

وتعقّبه المزّيّ فقال: ظنّ النّسائيّ أنّ محمّد بن عبد الرّحمن - شيخ شعبة في هذا الحديث - هو محمّد بن عبد الرّحمن شيخ يحيى بن أبي كثير فيه، وليس كذلك , لأنّ شيخ يحيى هو محمّد بن عبد الرّحمن بن ثوبان , وشيخ شعبة هو ابن عبد الرّحمن بن سعد بن زرارة. انتهى.

والذي يترجّح في نظري: أنّ الصّواب مع النّسائيّ، لأنّ مسلماً لَمّا روى الحديث من طريق أبي داود عن شعبة , قال في آخره: قال شعبة: كان بلغني هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير , أنّه كان يزيد في هذا الإسناد في هذا الحديث " عليكم برخصة الله التي رخّص لكم " فلمّا سألته لَم يحفظه. انتهى.

والضّمير في سألت. يرجع إلى محمّد بن عبد الرّحمن شيخ يحيى , لأنّ شعبة لَم يلق يحيى , فدلَّ على أنّ شعبة أخبر أنّه كان يبلغه عن يحيى عن محمّد بن عبد الرّحمن عن محمّد بن عمرو عن جابر في هذا الحديث زيادة، ولأنّه لَمّا لقي محمّد بن عبد الرّحمن شيخ يحيى سأله عنها فلم يحفظها.

وأمّا ما وقع في رواية الأوزاعيّ عن يحيى أنّه نسب محمّد بن عبد

<<  <  ج: ص:  >  >>