للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليلة.

وللبخاري من طريق مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال: أنكحني أبي امرأةً ذات حسبٍ وكان يتعاهدها، فسألها عن بعلها فقالت: نِعْم الرّجل من رجلٍ، لَم يطأ لنا فراشاً , ولَم يفتّش لنا كنفاً منذ أتيناه. فذكر ذلك للنّبيّ - صلى الله عليه وسلم - فقال لي: الْقَني، فلقيته بعد. فذكر الحديث.

زاد النّسائيّ وابن خزيمة وسعيد بن منصور من طريق أخرى عن مجاهد " فوقع عليّ أَبِي فقال: زوّجتك امرأة فعضلتها وفعلتَ وفعلتَ وفعلتَ، قال: فلم ألتفت إلى ذلك لِمَا كانت لي من القوّة، فذكر ذلك للنّبيّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: القَني به، فأتيته معه " ولأحمد من هذا الوجه " ثمّ انطلق إلى النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - فشكاني ".

وللبخاري من طريق أبي المليح عن عبد الله بن عمرو قال: ذكر للنّبيّ - صلى الله عليه وسلم - صومي، فدخل عليّ، فألقيتُ له وسادة من أدم حشوها ليف فجلس على الأرض وصارت الوسادة بيني وبينه "

وللبخاري ومسلم من طريق أبي العبّاس عن عبد الله بن عمرو: بلغ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنّي أسرد الصّوم وأصلي الليل، فإمّا أرسل لي وإمّا لقيته.

ويجمع بينهما: بأن يكون عمرو توجّه بابنه إلى النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - فكلَّمه من غير أن يستوعب ما يريد من ذلك، ثمّ أتاه إلى بيته زيادةً في التّأكيد.

وفيه أنّ الحكم لا ينبغي إلَّا بعد التّثبّت، لأنّه - صلى الله عليه وسلم - لَم يكتف بما نقل له عن عبد الله حتّى لقيه واستثبته فيه، لاحتمال أن يكون قال ذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>