وموحّدة - ابن باعر - بموحّدة ومهملة مفتوحة - ابن سلمون بن يارب - بتحتانيّة وآخره موحّدة - ابن رام بن حضرون - بمهملة ثمّ معجمة - ابن فارص - بفاء وآخره مهملة - ابن يهوذا بن يعقوب.
تكميل: زاد الشيخان في آخره " لا صام من صام الأبد مرتين " ولمسلم قالها ثلاثاً.
واستدل بهذا.
وهو القول الأول. على كراهية صوم الدّهر.
قال ابن التّين: استدل على كراهته من هذه القصّة من أوجهٍ. نهيه - صلى الله عليه وسلم - عن الزّيادة، وأمره بأن يصوم ويفطر , وقوله " لا أفضل من ذلك "، ودعاؤه على من صام الأبد.
وقيل: معنى قوله " لا صام " النّفي. أي: ما صام كقوله تعالى (فلا صدّق ولا صلَّى) وقوله في حديث أبي قتادة عند مسلم , وقد سئل عن صوم الدّهر: لا صام ولا أفطر , أو ما صام وما أفطر.
وفي رواية التّرمذيّ " لَم يصم ولَم يفطر " وهو شكٌّ من أحد رواته. ومقتضاه أنّهما بمعنًى واحدٍ. والمعنى بالنّفي أنّه لَم يحصّل أجر الصّوم لمخالفته، ولَم يفطر , لأنّه أمسك.
وإلى كراهة صوم الدّهر مطلقاً ذهب إسحاق وأهل الظّاهر، وهي روايةٌ عن أحمد.
القول الثاني: شذّ ابن حزمٍ , فقال: يحرم.
وروى ابن أبي شيبة بإسنادٍ صحيحٍ عن أبي عمرو الشّيبانيّ قال: