للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على قميصه " وقصّة ابن أبيّ بن سلول " وألبسه قميصه " (١) ولَم أر لهما ثالثاً فيما يتعلق بالنّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قال هذا في كتابه " سراج المريدين ".

وكأنّه صنّفه قبل " شرح التّرمذيّ " فلم يستحضر حديث أمّ سلمة ولا حديث أبي هريرة: كان النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - إذا لبس قميصاً بدأ بميامنه.

ولا حديث أسماء بنت يزيد: كانت يد كمّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - إلى الرّسغ. ولا حديث معاوية بن قرّة بن إياس المزنيّ حدّثني أبي قال: أتيت النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - في رهط من مزينة فبايعناه وإنّ قميصه لمطلق، فبايعته، ثمّ أدخلت يدي في جيب قميصه فمسست الخاتم.

ولا حديث أبي سعيد: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استجدّ ثوباً سمّاه باسمه قميصاً أو عمامة أو رداء , ثمّ يقول: اللهمّ لك الحمد ".

وكلّها في السّنن، وأكثرها في التّرمذيّ.

وفي الصّحيحين حديث عائشة: كفّن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خمسة أثواب , ليس فيها قميص ولا عمامة. وحديث أنس , أنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - رخّص لعبد الرّحمن بن عوف في قميص الحرير , لحكّةٍ كانت به. وحديث ابن عمر رفعه " لا يلبس المُحرم القميص ولا العمائم " الحديث , وغير ذلك.

قوله: (العمائم) ورد فيها حديث عمرو بن حريث أنّه قال: كأنّي


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٥٧٩٥) ومسلم (٢٧٧٣) عن جابر بن عبد الله، - رضي الله عنه - قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن أُبي بعد ما أدخل قبره، فأمر به فأخرج، ووضع على ركبتيه، ونفث عليه من ريقه، وألبسه قميصه "

<<  <  ج: ص:  >  >>