على أنّه اختلف في اسم قاتله، وحكى الواقديّ فيه أقوالاً:
منها: أنّ قاتله شريك بن عبدة العجلانيّ، ورجّح أنّه أبو برزة , وفي حديث سعيد بن يربوع عند الدّارقطنيّ والحاكم أنّه - صلى الله عليه وسلم - قال: أربعة لا أؤمّنهم لا في حلٍّ ولا حرم: الحويرث بن نقيد بالنّون والقاف مصغّر، وهلال بن خطل، ومقيس بن صبابة، وعبد الله بن أبي سرح. قال: فأمّا هلال بن خطل فقتله الزّبير. الحديث.
وفي حديث سعد بن أبي وقّاص عند البزّار والحاكم والبيهقيّ في " الدّلائل " نحوه , لكن قال " أربعة نفر وامرأتين , فقال: اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة " فذكرهم , لكن قال: عبد الله بن خطل بدل هلال، وقال عكرمة بدل الحويرث، ولَم يسمّ المرأتين , وقال: فأمّا عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد بن حريث وعمّار بن ياسر. فسبق سعيدٌ عمّاراً , وكان أشبّ الرّجلين فقتله " الحديث.
وفي زيادات يونس بن بكيرٍ في " المغازي " من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه نحوه.
وروى ابن أبي شيبة والبيهقيّ في " الدّلائل " من طريق الحكم بن عبد الملك عن قتادة عن أنس: أمّن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النّاس يوم فتح مكّة إلاَّ أربعة من النّاس: عبد العزّى بن خطل، ومقيس بن صبابة الكنانيّ، وعبد الله بن أبي سرح، وأمّ سارة. فأمّا عبد العزّى بن خطل فقتل وهو متعلق بأستار الكعبة.