الله بن أبي بكر وغيره , أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين دخل مكّة قال: لا يقتل أحدٌ إلاَّ من قاتل، إلاَّ نفراً سمّاهم , فقال: اقتلوهم وإن وجدتموهم تحت أستار الكعبة، منهم عبد الله بن خطل وعبد الله بن سعد، وإنّما أمر بقتل ابن خطل , لأنّه كان مسلماً فبعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مصدّقاً. وبعث معه رجلاً من الأنصار , وكان معه مولًى يخدمه - وكان مسلماً - فنزل منزلاً، فأمر المولى أن يذبح تيساً , ويصنع له طعاماً، فنام واستيقظ ولَم يصنع له شيئاً، فعدا عليه فقتله , ثمّ ارتدّ مشركاً، وكانت له قينتان تغنّيان بهجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وروى الفاكهيّ من طريق ابن جريجٍ قال: قال مولى ابن عبّاس: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً من الأنصار ورجلاً من مزينة وابن خطل , وقال: أطيعا الأنصاريّ حتّى ترجعا، فقتل ابن خطل الأنصاريّ وهرب المزنيّ. وكان ممّن أهدر النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - دمه يوم الفتح.
ومن النّفر الذين كان أهدر دمهم النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قبل الفتح غير من تقدّم ذِكرُه هبّار بن الأسود وعكرمة بن أبي جهل وكعب بن زهير ووحشيّ بن حرب وأسيد بن إياس بن أبي زنيم وقَيْنَتَا ابنِ خطل وهند بنت عتبة.
والجمع بين ما اختلف فيه من اسمه.
أنّه كان يسمّى عبد العزّى فلمّا أسلم سُمِّي عبد الله، وأمّا مَن قال هلال فالتبس عليه بأخٍ له اسمه هلال، بيّن ذلك الكلبيّ في النّسب، وقيل: هو عبد الله بن هلال بن خطل، وقيل: غالب بن عبد الله بن