(٢) أي: ما ذكره البخاري معلقاً (١٦٠٨) وقال محمد بن بكر: أخبرنا ابن جريج، أخبرني عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء , أنه قال: ومن يتقي شيئاً من البيت؟ وكان معاوية يستلم الأركان. فقال له ابن عباس - رضي الله عنه -: إنه لا يُستلم هذان الركنان، فقال: ليس شيء من البيت مهجوراً. قال ابن حجر رحمه الله في " الفتح " (٣/ ٤٧٣): وصله أحمد والترمذي والحاكم من طريق عبد الله بن عثمان بن خيثم عن أبي الطفيل قال: كنت مع ابن عباس ومعاوية , فكان معاوية لا يمرُّ بركن إلاَّ استلمه , فقال ابن عباس: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لَم يستلم إلاَّ الحجر واليماني , فقال معاوية: ليس شيءٌ من البيت مهجوراً. وأخرج مسلم المرفوع فقط من وجه آخر عن ابن عباس. انتهى (٣) أي. ما أخرجه البخاري (١٥٨٣) ومسلم (١٣٣٣) عن عائشة , أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أَلَم تري أن قومكِ حين بنوا الكعبة اقتصروا عن قواعد إبراهيم , قالت: فقلت: يا رسول الله. أفلا تردها على قواعد إبراهيم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لولا حدثان قومك بالكفر لفعلت، فقال عبد الله بن عمر: لئن كانت عائشة سمعتْ هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ما أرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترك استلام الركنين اللذين يليان الحجر، إلاَّ أن البيت لَم يُتَمَّم على قواعد إبراهيم. وفي رواية لهما " لهدمتُ الكعبة، فألزقتها بالأرض، وجعلت لها بابين: باباً شرقياً، وباباً غربياً، فبلغت به أساس إبراهيم , فإن قريشاً اقتصرتها حيث بنت الكعبة " زاد مسلم " وزِدتُ فيها ستة أذرع من الحِجر ".