للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكان ترك استلام ما بين الأركان هجراً لها. ولا قائل به , ويؤخذ منه حفظ المراتب وإعطاء كلّ ذي حقّ حقّه وتنزيل كلّ أحد منزلته.

فائدةٌ: في البيت أربعة أركان، الأوّل له فضيلتان: كون الحجر الأسود فيه، وكونه على قواعد إبراهيم. وللثّاني الثّانية فقط، وليس للآخرين شيء منهما، فلذلك يقبّل الأوّل ويستلم الثّاني فقط , ولا يقبّل الآخران ولا يستلمان، هذا على رأي الجمهور.

واستحبّ بعضهم. تقبيل الرّكن اليمانيّ أيضاً (١).


(١) أخرج البخاري في " التاريخ الكبير " (١/ ١٩٠) وابن خزيمة في " صحيحه " (٢٧٢٧) وأبو يعلى في " مسنده " (٤/ ٤٢٧) والبيهقي في " الكبرى " (٥/ ٧٦) قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استلم الركن اليماني قبَّله , ووضع خده الأيمن عليه.
قال البيهقي: تفرد به عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف.
قال ابن عبد البر في " التمهيد ": وهذا غير معروف ولَم يتابع عليه , وإنما المعروف قبَّل يده. وإنما يُعرف تقبيل الحجر الأسود ووضع الوجه عليه , وما أعرف أحداً من أهل الفتوى يقول بتقبيل غير الأسود. اهـ

<<  <  ج: ص:  >  >>