للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (قيل: وما تزهي؟) لَم يسمّ السّائل في هذه الرّواية (١) ولا المسئول أيضاً، وقد رواه النّسائيّ من طريق عبد الرّحمن بن القاسم عن مالكٍ بلفظ " قيل: يا رسولَ الله: وما تزهي؟ قال: تحمرّ ". وهكذا أخرجه الطّحاويّ من طريق يحيى بن أيّوب وأبو عوانة من طريق سليمان بن بلالٍ كلاهما عن حميدٍ. وظاهره الرّفع , ورواه إسماعيل بن جعفرٍ عن حميدٍ عند البخاري موقوفاً على أنسٍ. وفيه " قلنا لأنسٍ: ما زهوها؟ قال: تحمرّ وتصفر , أرأيت إن منع .. "

وفي رواية مسلمٍ من هذا الوجه " فقلت لأنسٍ " وكذلك رواه أحمد عن يحيى القطّان عن حميدٍ , لكن قال: قيل لأنسٍ: ما تزهو؟.

قوله: (قال: حتى تحمرّ) في رواية هشيم بن بشير عن حميد عند البخاري " قيل: وما يزهو؟ قال: يحمارّ أو يصفارّ " (٢)

قوله: (أرأيت إذا منع الله الثمرة ..) هكذا صرّح مالكٌ برفع هذه الجملة، وتابعه محمّد بن عبّادٍ عن الدّراورديّ عن حميدٍ مقتصراً على هذه الجملة الأخيرة، وجزم الدّارقطنيّ وغير واحدٍ من الحفّاظ بأنّه أخطأ فيه، وبذلك جزم ابن أبي حاتمٍ في " العلل " عن أبيه وأبي زرعة.

والخطأ في رواية عبد العزيز من محمّد بن عبّاد، فقد رواه إبراهيم


(١) أخرجه البخاري (١٤١٧) عن قتيبة , و (٢١٩٨) عن عبد الله بن يوسف , ومسلم (٤٠٦١) من طريق ابن وهب كلهم عن مالك به. واختصره قتيبة.
(٢) سيأتي الكلام عليه إن شاء الله في حديث جابر - رضي الله عنه - بعد حديثين رقم (٢٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>