للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨٠ - عن أبي سعيدٍ الخدريّ - رضي الله عنه - , قال: جاء بلالٌ إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بتمرٍ برنيٍّ، فقال له النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: من أين هذا؟ قال بلالٌ: كان عندي تمرٌ رديءٌ، فبعت منه صاعين بصاعٍ ليطعم النبيّ - صلى الله عليه وسلم - , فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك: أوّه، أوّه! عين الربا، لا تفعل، ولكن إذا أردت أن تشتري فبع التمر ببيعٍ آخر، ثم اشتر به. (١)

قوله: (جاء بلال إلى النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - بتمر برنيّ) بفتح الموحّدة وسكون الرّاء بعدها نون ثمّ تحتانيّة مشدّدة ضربٌ من التّمر معروف، قيل له ذلك , لأنّ كل تمرة تشبه البرنيّة. وقد وقع عند أحمد مرفوعاً: خير تمراتكم البرنيّ، يذهب الدّاء , ولا داء فيه.


(١) أخرجه البخاري (٢١٨٨) ومسلم (١٥٩٤) من طريق معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير عن عقبة بن عبد الغفور عن أبي سعيد - رضي الله عنه -.
ولمسلم (١٥٩٤) من وجهين آخرين عن أبي سعيد نحوه مختصراً.
هذا الحديث يشتبه كثيراً بما أخرجه البخاري (٢٢٠١) ومسلم (١٥٩٣) عن سعيد بن المسيب , أن أبا سعيد الخدري وأبا هريرة حدَّثاه , أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث أخا بني عدي الأنصاري واستعمله على خيبر , فقدم بتمر جنيب , فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أكلَّ تمر خيبر هكذا؟. قال: لا والله يا رسولَ الله. إنا لنشتري الصاع بالصاعين من الجمع , فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تفعلوا , ولكن مثل بمثل , أو بيعوا هذا , واشتروا بثمنه من هذا , وكذلك الميزان.
وهي قصة أخرى كما قال ابن عبد البر وابن حجر , وهو ظاهر السياقين.
فصاحب خيبر هو سواد بن غزيّة كما جاء مصرّحاً باسمه عند أبي عوانة والدارقطني.
أما حديث الباب فهو بلال. والمعنى واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>