قوله:(في خير) كذا للأكثر بالتّنكير. أيْ: أيّ خير كان، وفي رواية هشام " في الخير ".
قيل: المراد به صحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المتضمّنة لسعادة الدّارين السّاترة لِمَا لعلَّه يعرض من الغيرة التي جرت بها العادة بين الزّوجات.
لكن في رواية هشام المذكورة " وأحبّ من شركني فيك أختي " فعرف أنّ المراد بالخير ذاته - صلى الله عليه وسلم -.
قوله:(فإنّا نحدّث) بضمّ أوّله وفتح الحاء على البناء للمجهول، وفي رواية هشام المذكورة " قلت: بلغني " , وفي رواية عقيل عن ابن شهاب عن عروة عند البخاري " قلت: يا رسولَ الله. فوالله إنّا لنتحدّث " , وفي رواية زهير (١) عن هشام عند أبي داود " فوالله لقد أخبرت ".
قوله:(أنّك تريد أن تنكح) في رواية هشام " بلغني أنّك تخطب " ولَم أقف على اسم من أخبر بذلك، ولعله كان من المنافقين , فإنّه قد ظهر أنّ الخبر لا أصل له.
وهذا ممّا يُستدلّ به على ضعف المراسيل.
قوله:(بنت أبي سلمة) في رواية عقيل , وكذا أخرجه الطّبرانيّ من طريق ابن أخي الزّهريّ عن الزّهريّ , ومن طريق معمر عن هشام بن
(١) وقع في نسخ الفتح " وهب " والتصويب من سنن أبي داود (٢٠٥٦)