وفي رواية فضيل بن سليمان " ولكنّي أشقّ بردتي هذه فأعطيها النّصف وآخذ النّصف ". وفي رواية الدّراورديّ " قال: ما أملك إلَّا إزاري هذا، قال: أرأيت إن لبسته فأيّ شيء تلبس؟ ". وفي رواية مبشّر " هذه الشّملة التي عليّ ليس عندي غيرها ".
وفي رواية هشام بن سعد " ما عليه إلَّا ثوب واحدٌ عاقد طرفيه على عنقه ". وفي حديث ابن عبّاس وجابر " والله ما لي ثوب إلَّا هذا الذي عليّ ".
وكلّ هذا ممّا يرجّح الاحتمال الأوّل. والله أعلم.
ووقع في رواية حمّاد بن زيد " فقال: أعطها ثوباً، قال: لا أجد، قال: أعطها ولو خاتماً من حديد. فاعتلَّ له " ومعنى قوله " فاعتل له " أي: اعتذر بعدم وجدانه كما دلَّت عليه رواية غيره.
ووقع في رواية أبي غسّان قبْل قوله: هل معك من القرآن شيء " فجلس الرّجل حتّى إذا طال مجلسه قام , فرآه النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - فدعاه أو دعي له " , وفي رواية الثّوريّ عند الإسماعيليّ " فقام طويلاً ثمّ ولى، فقال النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: عليّ الرّجل " , وفي رواية عبد العزيز بن أبي حازم ويعقوب مثله , لكن قال " فرآه النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - مولياً فأمر به فدعي له، فلمّا جاء قال: ماذا معك من القرآن؟ ".
ويحتمل: أنّ كون هذا بعد قوله كما في رواية مالك " هل معك من القرآن شيء " فاستفهمه حينئذٍ عن كمّيّته، ووقع الأمران في رواية معمر قال " فهل تقرأ من القرآن شيئاً؟ قال: نعم، قال: ماذا؟ قال: