فأخرج البخاري (٥٠٨٥) ومسلم (٣٥٧١) عن أنس - رضي الله عنه - قال: أقام النبي - صلى الله عليه وسلم - بين خيبر والمدينة ثلاثاً يبني عليه بصفية بنت حيي , فدعوتُ المسلمين إلى وليمته. فما كان فيها من خبز ولا لحم، أمر بالأنطاع فألقي فيها من التمر والأقط والسمن. فكانت وليمته، فقال المسلمون: إحدى أمهات المؤمنين أو مما ملكت يمينه؟، فقالوا: إنْ حجبَها فهي من أُمّهات المؤمنين، وإن لَم يحجبها فهي مما ملكت يمينه، فلمَّا ارتحل وطَّى لها خلفه , ومدَّ الحجاب بينها وبين الناس. (٢) أخرج البخاري في " صحيحه " (٥١٧٢) عن صفية بنت شيبة، قالت: أَولَم النبي - صلى الله عليه وسلم - على بعض نسائه بمدين من شعير. وللبخاري أيضاً (٥١٦٩) عن أنس، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعتق صفية وتزوجها، وجعل عتقها صداقها، وأَولَمَ عليها بحيس. قال الشارح في " الفتح " (٦٢٤): والحيس - بفتح أوله - خليط السمن والتمر والأقط. قال الشاعر. التمر والسمن جميعاً والأقط ... الحيس إلَّا أنه لم يختلط. وقد يختلط مع هذه الثلاثة غيرها كالسويق. انتهى