للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطّحاويّ في هذا الحديث عبد الله بن زمعة , ونبّه على أنّه غلط , وأنّ عبد الله بن زمعة هو ابن الأسود بن المطّلب بن أسد بن عبد العزّى آخر.

قلت: وهو الذي حديثه في تفسير (والشّمس وضحاها) (١).

وقد وقع لابن منده خبطٌ في ترجمة عبد الرّحمن بن زمعة , فإنّه زعم أنّ عبد الرّحمن وعبد الله وعبداً إخوةٌ ثلاثةٌ , أولاد زمعة بن الأسود، وليس كذلك , بل عبدٌ بغير إضافة. وعبد الرّحمن أخوان عامريّان من قريش، وعبد الله بن زمعة قرشيٌّ أسديّ من قريش أيضاً.

وقد أوضحت ذلك في " الإصابة في تمييز الصّحابة "

قوله: (عتبة بن أبي وقّاص) أخو سعد مختلف في صحبته. فذكره في الصّحابة العسكريّ , وذكر ما نقله الزّبير بن بكّار في النّسب , أنّه كان أصاب دماً بمكّة في قريش فانتقل إلى المدينة، ولَمّا مات أوصى إلى سعد.

وذكره ابن منده في الصّحابة , ولَم يذكر مستنداً إلَّا قول سعد: عهد إليَّ أخي أنّه ولده. واستنكر أبو نعيم ذلك , وذكر أنّه الذي شجّ وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأحدٍ، قال: وما علمتُ له إسلاماً.

بل قد روى عبد الرّزّاق من طريق عثمان الجزريّ عن مقسمٍ , أنّ


(١) أخرجه البخاري في " الصحيح " (٤٩٤٢) ومسلم (٢٨٥٥) من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن زمعة، قال: خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر الناقة. وذكر الذي عقرها، فقال: إذ انبعث أشقاها: انبعث لها رجلٌ عزيزٌ عارمٌ منيعٌ في رهطه، مثل أبي زمعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>