للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقوله تعالى {أفمن يخلق كمن لا يخلق} وأمّا الذي يوجد بالاستحالة , فقد وقع لغيره بتقديره سبحانه وتعالى، مثل قوله لعيسى {وإذ تخلق من الطّين كهيئة الطّير بإذني} والخلق في حقّ غير الله , يقع بمعنى التّقدير وبمعنى الكذب.

و" البارئ " أخصّ بوصف الله تعالى. والبريّة الخلق، قيل: أصله الهمز فهو من برّأ.

وقيل: أصله البري من بريت العود.

وقيل: البريّة من البرى بالقصر وهو التّراب , فيحتمل أن يكون معناه موجد الخلق من البرى. وهو التّراب.

و" المصوّر " معناه المهيّئ قال تعالى {يصوّركم في الأرحام كيف يشاء} والصّورة في الأصل ما يتميّز به الشّيء عن غيره، ومنه محسوس كصورة الإنسان والفرس، ومنه معقول كالذي اختصّ به الإنسان من العقل والرّؤية , وإلى كلّ منهما الإشارة بقوله تعالى {خلقناكم ثمّ صوّرناكم} وقوله {وصوّركم فأحسن صوركم} وقوله {هو الذي يصوّركم في الأرحام كيف يشاء}.

<<  <  ج: ص:  >  >>