للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وصفًا قطّ , ومثله قول الشّاعر:

وإنْ دعوتِ إلى جُلَّى (١) ومَكرُمةٍ ... يومًا سراةَ كِرامِ النّاسِ فادعينا

وقال الكرمانيّ: قوله " إلى " يتعلق بالهجرة - إن كان لفظ كانت تامّة - أو هو خبر لكانت - إن كانت ناقصة - ثمّ أورد ما محصّله: أنّ لفظ كان إن كان للأمر الماضي فلا يعلم ما الحكم بعد صدور هذا القول في ذلك.

وأجاب: بأنّه يجوز أن يراد بلفظ كان الوجود من غير تقييد بزمانٍ، أو يقاس المستقبل على الماضي، أو من جهة أنّ حكم المكلفين سواء.

قوله: (يصيبها) أي: يحصّلها؛ لأنّ تحصيلها كإصابة الغرض بالسّهم بجامع حصول المقصود

قوله: (أو امرأة) قيل: التّنصيص عليها من الخاصّ بعد العامّ للاهتمام به.

وتعقّبه النّوويّ: بأنّ لفظ دنيا نكرة , وهي لا تعمّ في الإثبات فلا يلزم دخول المرأة فيها.

وتعقّب: بكونها في سياق الشّرط فتعمّ، ونكتة الاهتمام الزّيادة في التّحذير؛ لأنّ الافتتان بها أشدّ.

وقد تقدّم النّقل عمّن حكى. أنّ سبب هذا الحديث قصّة مهاجر أمّ قيس , ولَم نقف على تسميته. ونقل ابن دحية. أنّ اسمها قيلة بقافٍ


(١) أي: الأمر العظيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>