للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي عاصم: خرج عبد الله بن سهل في أصحاب له يمتارون تمراً.

زاد سليمان بن بلال عند مسلم في روايته عن يحيى بن سعيد عن بشير " في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وهي يومئذٍ صلح. وأهلها يهود ".

والمراد أنّ ذلك وقع بعد فتحها، فإنّها لَمَّا فتحت أقرّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أهلها فيها على أن يعملوا في المزارع بالشّطر ممّا يخرج منها. كما تقدّم بيانه (١).

وفي رواية أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن سهل عن سهل بن أبي حثمة عند الشيخين " خرجا إلى خيبر.

قوله: (فأتى محيّصة إلى عبد الله بن سهلٍ , وهو يتشحّط في دمه قتيلاً فدَفَنَه) أي: يضطرب فيتمرّغ في دمه فدفنه، وفي رواية الليث عن يحيى بن سعيد عند مسلم " فإذا محيّصة يجد عبد الله بن سهل قتيلاً فدفنه ".

وفي رواية سليمان بن بلال " فوجد عبد الله بن سهل مقتولاً في شَرَبة (٢) فدفنه صاحبه " وفي رواية سعيد بن عبيد عن بشير بن يسار عند البخاري " فقالوا للذين وجد فيهم: قد قتلتم صاحبنا، قالوا: ما قتلنا ولا علمنا قاتلاً.


(١) مضى ذلك في حديث ابن عمر - رضي الله عنه - في البيوع من العمدة برقم (٢٩٣)
(٢) في المطبوع من الفتح " سربه " وهو تصحيف , والصواب ما أثبتّه , وهو الموافق لِما في صحيح مسلم (١٦٦٩) ومستخرج أبي عوانة (٦٠٣٣)
قال السيوطي في " حاشيته على مسلم " (٤/ ٢٧٠): شربة بفتح الشين المعجمة والرّاء. وهو حوض يكون في أصل النّخلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>