قوله:(رجلاً من بني ليثٍ بقتيلٍ كان لهم في الجاهلية) بنو ليث قبيلةٌ مشهورةٌ يُنسبون إلى ليث بن بكر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر
وأمّا هذيل فقبيلة كبيرة يُنسبون إلى هذيل , وهم بنو مدركة بن إلياس بن مضر، وكانت هذيل وبكر من سكّان مكّة , وكانوا في ظواهرها خارجين من الحرم.
وأمّا خزاعة. فكانوا غلبوا على مكّة وحكموا فيها , ثمّ أُخرجوا منها فصاروا في ظاهرها، وكانت بينهم وبين بني بكر عداوة ظاهرة في الجاهليّة، وكانت خزاعة حلفاء بني هاشم بن عبد مناف إلى عهد النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وكان بنو بكر حلفاء قريش.
وقد ذكرت في كتاب العلم (١) , أنّ اسم القاتل من خزاعة خراش – بمعجمتين - ابن أُميَّة الخزاعيّ، وأنّ المقتول منهم في الجاهليّة كان اسمه أحمر. وأنّ المقتول من بني ليث لَم يسمّ. وكذا القاتل.
ثمّ رأيت في " السّيرة النّبويّة " لابن إسحاق , أنّ الخزاعيّ المقتول اسمه منبّه.
قال ابن إسحاق في " المغازي ": حدّثني سعيد بن أبي سندر الأسلميّ عن رجل من قومه , قال: كان معنا رجلٌ يقال له أحمر , كان شجاعاً , وكان إذا نام غطّ فإذا طرقهم شيء صاحوا به فيثور مثل الأسد، فغزاهم قومٌ من هذيل في الجاهليّة , فقال لهم ابن الأثوع -