ورأيت في آخر الجزء الثّالث من " فوائد أبي عليّ بن خزيمة " أنّ اسم الخزاعيّ القاتل هلال بن أُميَّة، فإن ثبت فلعل هلالاً لقب خراش. والله أعلم.
قوله:(فقام النبي - صلى الله عليه وسلم -) في رواية شيبان (١) عن يحيى بن أبي كثير: فأخبر النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - بذلك فركب راحلته فخطب.
قوله:(إنّ الله حبس) أي: منع.
قوله:(عن مكّة الفيل) وللبخاري " القتل أو الفيل " القتل. أي: بالقاف والمثنّاة من فوق , أو الفيل. أي: بالفاء المكسورة بعدها ياء تحتانيّة. وهو الصواب اسم الحيوان المشهور.
وأشار بحبسه عن مكّة إلى قصّة الحبشة , وهي مشهورة ساقها ابن إسحاق مبسوطة.
وحاصل ما ساقه , أنّ أبرهة الحبشيّ لَمَّا غلب على اليمن - وكان نصرانيّاً - بنى كنيسة وألزم النّاس بالحجّ إليها، فعَمَد بعضُ العرب فاستغفل الحَجَبَة وتغوّط فهرب، فغضب أبرهة وعزم على تخريب الكعبة، فتجهّز في جيش كثيف واستصحب معه فيلاً عظيماً. فلمّا قرب من مكّة خرج إليه عبد المطّلب فأعظمه وكان جميل الهيئة، فطلب منه أن يردّ عليه إبلاً له نهبت فاستقصر همّته. وقال: لقد
(١) وقع في المطبوع من الفتح " سفيان " وهو تصحيف. وتقدّم أن رواية شيبان في الصحيحين.