للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عند النّسائيّ " وهو يكلّمه ". وفي مرسل حبيب بن أبي ثابت " فلمّا أقبل أسامة , ورآه النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: لا تكلّمني يا أسامة ".

قوله: (فقال: أتشفع في حدٍّ من حدود الله) بهمزة الاستفهام الإنكاريّ , لأنّه كان سبق له منع الشّفاعة في الحدّ قبل ذلك.

زاد يونس وشعيب , فقال أسامة: استغفر لي يا رسولَ الله " ووقع في حديث جابر عند مسلم والنّسائيّ , أنّ امرأة من بني مخزوم سرقت، فأتي بها النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - فعاذت بأمّ سلمة. بذالٍ معجمة , أي: استجارت. أخرجاه (١) من طريق معقل بن يسار عن عبيد الله عن أبي الزّبير عن جابر.

وذكره أبو داود تعليقًا، والحاكم موصولاً من طريق موسى بن عقبة عن أبي الزّبير عن جابر: فعاذت بزينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

قال المنذريّ: يجوز أن تكون عاذت بكلٍّ منهما.

وتعقّبه شيخنا في شرح التّرمذيّ: بأنّ زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , كانت ماتت قبل هذه القصّة , لأنّ هذه القصّة كما تقدّم كانت في غزوة الفتح , وهي في رمضان سنة ثمانٍ , وكان موت زينب قبل ذلك في جمادى الأولى من السّنة , فلعل المراد أنّها عاذت بزينب ربيبة النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - , وهي بنت أمّ سلمة فتصحّفت على بعض الرّواة.

قلت: أو نسبت زينب بنت أمّ سلمة إلى النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - مجازًا لكونها ربيبته , فلا يكون فيه تصحيف.


(١) أي: مسلم والنسائي , كما تقدَّم العزو لهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>