للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي في معناه حديث مرفوع. أخرجه أحمد وابن ماجه بإسنادٍ لين من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص. (١)

قوله: (يفرغ) بضمّ أوّله.

قوله: (ثلاثاً) أي: غرفات. زاد الإسماعيليّ " قال شعبة: أظنّه من غسل الجنابة " وفيه " وقال رجلٌ من بني هاشم: إنّ شعري كثير فقال جابر: شعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان أكثر من شعرك وأطيب ".

وللبخاري " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأخذ ثلاثة أكفٍّ " وهي جمع كفٍّ , والكفّ تذكّر وتؤنّث , والمراد أنّه يأخذ في كل مرّة كفّين , ويدلّ على ذلك رواية إسحاق بن راهويه من طريق الحسن بن صالح عن جعفر بن محمّد عن أبيه. قال في آخر الحديث " وبسط يديه ".

ويؤيّده حديث جبير بن مطعم , قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أمّا أنا فأفيض على رأسي ثلاثاً، وأشار بيديه كلتيهما. أخرجاه.

والكفّ اسم جنسٍ فيحمل على الاثنين. ويحتمل: أن تكون هذه الغرفات الثّلاث للتّكرار.

ويحتمل: أن يكون لكل جهةٍ من الرّأس غَرفةٌ كما تقدم في حديث القاسم بن محمّد عن عائشة (٢).


(١) أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرَّ بسعد، وهو يتوضأ، فقال: ما هذا السرف؟ فقال: أفي الوضوء إسراف؟ قال: نعم، وإنْ كنت على نهر جار. أخرجاه من طريق ابن لهيعة عن حيي بن عبد الله المعافري عن أبي عبد الرحمن الْحُبلي عن عبد الله بن عمرو.
(٢) رواية القاسم تقدم ذكرها في شرح حديث عائشة رضي الله عنها برقم (٣٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>