للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - تلك الليلة , فأجاره العبّاس , غضبت هند لأجل إسلامه، وأخذت بلحيته , ثمّ إنّها بعد استقرار النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - بمكّة , جاءت فأسلمت وبايعت ".

وكانت من عقلاء النّساء، وكانت قبل أبي سفيان عند الفاكه بن المغيرة المخزوميّ , ثمّ طلقها في قصّة جرت، فتزوّجها أبو سفيان فأنتجت عنده، وهي القائلة للنّبيّ - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا شرط على النّساء المبايعة ولا يسرقن ولا يزنين " وهل تزني الحرّة؟ " (١).

وماتت هند في خلافة عمر. وقد كانت هند في منزلة أمّهات نساء النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - , لأنّ أمّ حبيبة إحدى زوجاته بنت زوجها أبي سفيان.

وفي الصحيحين. أنّها قالت له: يا رسولَ الله. ما كان على ظهر الأرض من أهل خباء أحبّ إليّ أن يذلّوا من أهل خبائك، وما على ظهر الأرض اليوم أهل خباء أحبّ إليّ أن يعزّوا من أهل خبائك. فقال: أيضاً والذي نفسي بيده. ثمّ قالت: يا رسولَ الله، إنّ أبا سفيان. إلخ.

وذكر ابن عبد البرّ: أنّها ماتت في المحرّم سنة أربع عشرة , يوم مات أبو قحافة والد أبي بكر الصّدّيق.


(١) أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (٤٧٥٤) من طريق غبطة أم عمرو - عجوز من بني مجاشع - حدثتني عمتي عن جدتي عن عائشة قالت: جاءت هند بنت عتبة بن ربيعة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لتبايعه .. فذكر الحديث.
قال الحافظ في " التلخيص " (٢/ ٥٣): في إسناده مجهولات. ثم ذكر ابن حجر طرقاً أخرى له , وفيها نظرٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>