للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

، وأعطيت الكوثر، وإنّ صاحبكم لصاحب لواء الحمد يوم القيامة تحته آدم فمن دونه. وذكَرَ ثنتين ممّا تقدّم.

وله من حديث ابن عبّاس رفعه: فضّلت على الأنبياء بخصلتين: كان شيطاني كافراً فأعانني الله عليه فأسلم. قال: ونسيت الأخرى.

قلت: فينتظم بهذا سبع عشرة خصلة. ويمكن أن يوجد أكثر من ذلك لمن أمعن التّتبّع.

وقد تقدّم طريق الجمع بين هذه الرّوايات، وأنّه لا تعارض فيها.

وقد ذكر أبو سعيد النّيسابوريّ في كتاب " شرف المصطفى " , أنّ عدد الذي اختصّ به نبيّنا - صلى الله عليه وسلم - عن الأنبياء ستّون خصلة.

وفي حديث الباب من الفوائد غير ما تقدّم.

مشروعيّة تعديد نعم الله، وإلقاء العلم قبل السّؤال، وأنّ الأصل في الأرض الطّهارة.

وأنّ صحّة الصّلاة لا تختصّ بالمسجد المبنيّ لذلك. وأمّا حديث " لا صلاة لجار المسجد إلاَّ في المسجد " فضعيفٌ (١) أخرجه الدّارقطنيّ


(١) قال الشيخ ابن باز رحمه الله: لكن يُغني عنه ما رواه ابن ماجه وابن حبان والحاكم بإسناد حسن عن ابن عباس مرفوعاً " من سمع النداء فلم يأت. فلا صلاة له إلاَّ من عذر ". وما رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة , أنَّ رجلاً أعمى سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يُصلِّي في بيته , فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم. قال: فأجب. وهذا في الفرائض كما هو معلوم. أمَّا النافلة فلا تختص بالمسجد , بل هي في البيت أفضل. إلاَّ ما دلَّ الشرع على استثنائه. والله أعلم. انتهى

<<  <  ج: ص:  >  >>